قال الدكتور سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب، إن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد أول أسباب الوفاة فى كافة أنحاء العالم، وهى المسبب الرئيسى لـ 46% من حالات الوفاة فى مصر، وذلك عقب المؤتمر الاخير للإعلان عن توفير عقار يحتوى على مادة «كلوبيدوجريل» فى مصر، الذى يعد واحدًا من أهم علاجات أمراض القلب.
و سجلت مصر أعلى معدلات الوفاة بسبب قصور الشرايين التاجية، مقارنة ببعض الدول فى أفريقيا والشرق الأوسط ويمثل المرضى المصابين بالانسداد الكامل فى الشرايين التاجية 54% من إجمالى حالات المتلازمة التاجية الحادة، ونتيجة لنقص الإمكانات يحصل أكثر من 55% من هؤلاء المرضى على العلاج عن طريق أدوية مذيبات الجلطة وليس فتح الشريان بالدعامة عن طريق القسطرة التداخلية الأولية.
وأكد شاهين: هذه هى المرة الأولى التى يحصل فيها السوق المصرى على مثل هذا الدواء المطابق للمواصفات العالمية، فهو عقار مكافئ حيويًا للعقار الأصلى، حيث أطلقت شركة ساندوز للأدوية أحد قطاعات نوفارتس عقارًا يحتوى على مادة «كلوبيدوجريل» بأقل من نصف سعر العقار الأصلى.
فيما قال الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة القاهرة بالنسبة لمرضى الشريان التاجى، جاءت التوصيات الأخيرة للجمعية الأمريكية لأمراض القلب عام 2016 والجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2017 باستخدام العلاج الثنائى المضاد للصفائح الدموية أسبرين + عقارًا يحتوى على مادة كلوبيدوجريل لفترة 12 شهراً لمعظم مرضى متلازمة الشرايين التاجية الحادة.
وجاءت التوصيات الجديدة بمد فترة العلاج لبعض المرضى ذوى عوامل الخطورة العالية، كما تبين أن التزام مرضى الشريان التاجى بالعلاج الوقائى الأمثل لضبط مستويات ضغط الدم والسكر والكوليسترول ومضادات الصفائح الدموية يساعد على تحقيق نتائج ممتازة على المدى الطويل ويقلل من الحاجة إلى الدعامات أو اللجوء للجراحة فى المستقبل.
وأوضح الدكتور مجدى عبدالحميد، أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، أن التأخير فى السعى للحصول على العلاج ينتج أحيانًا عن ضعف الوعى بالإجراءات اللازمة فى بعض حالات أمراض الشرايين التاجية الحادة. ويعد التزام المصابين بأمراض الشرايين التاجية بأدوية الوقاية الثانوية أمرًا فى غاية الأهمية للحد من خطورة تكرار الإصابة الذبحة الصدرية والوفاة. وبالتالى فإن توافر علاجات عالية الجودة بأسعار فى المتناول ذات خواص مميزة من حيث السلامة وقدرة المرضى على تحملها، من الممكن أن يساعد بقوة فى التغلب على العديد من التحديات المتعلقة بالتحكم فى المرض.
